موقع الشيخ عبدالغفار العماوي

أدعو إلى الله على بصيرة

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

سؤال خطير| يريد الزواج من هندوسية متزوجة فما الحكم؟

 السائل يقول:

أنا على علاقة مع امرأة هندوسية متزوجة ، وأرغب بالزواج منها ، علما أن زوجها صديق مقرب مني ، وهو شخص غير قادر جنسيا ، وهو على علم بالعلاقة التي بيني وبين زوجته ولا يمانع ذلك ، أنا أرغب بالزواج منها ، وكلانا أنا وهي نهتم بأمر زوجها ، وهي تشعر أنه يجب أن نبقي زوجها قريبا منا ، ولكن ليس من الممكن أن يسكن معنا في نفس المنزل عند زواجي من زوجته ، ولكن أعتقد أنه إذا تمّ إخصاؤه حينها سيكون من الممكن أن يبقى معنا في المنزل ليخدمنا ، وقد تحدثت مع زوجته في هذا الأمر وهي موافقة على ذلك ، فما رأيكم في ذلك ؟ وهل يجوز في الإسلام أن يسكن معنا الزوج السابق لزوجتي إن كان مخصياً في نفس المنزل ؟


ج / الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:


📗 لسنا ندري من أي أمرك نعجب ، أو نتألم يا عبد الله ؛ أمن علاقتك الآثمة الفاجرة ، بامرأة لا تحل لك ، ثم أنت مقيم على ذلك ، لا تندم ، ولا تتألم ، ولا تتوب ، ولا تستعب ، ولا تبكي ، ولا .. ولا .. ، ثم أنت تسهل ذلك على نفسك بأن زوج المرأة : الكافر ، الديوث : لا يمانع !!


فهبه لا يمانع ؛ لكن الله يمنع ، ويحرم ، ويغضب ، ويعذب ، ويعاقب .


هب هذا الزوج : ديوثا ، لا يغار ؛ فإن رب العزة والجلال : يغار ، يغار أن يأتي العبد ما حرم الله عليه.


خطب النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه ، يوم كسفت الشمس على عهده ، فقال لهم :


( يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ؛ وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ : أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ ، أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ !!


يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ؛ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ، وَلبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ) [البخاري ومسلم]


وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضا : 


( إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ ، وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ ) . [البخاري ومسلم]


وهب أن العلاقة بينكما : لم تصل إلى حد الزنا ، فهي بابه ، وطريقه ، ووسيلته ، ولذلك حرم الله على الرجل أن يخلو بامرأة لا تحل ، ويحرم الاختلاط بالنساء ، أيضا ، على الوجه المعروف في بلاد الكفر ، بل وكثير من بلاد المسلمين ، بحيث يتيح الخلوة ، أو التواصل ، أو يوقع في الافتتان بهن .


وعلاقتك ، هذه ، المحرمة ، بامرأة لا تحل لك : هي شاهد ذلك ، ودليله . 


📗 هذه المرأة الهندوسية الكافرة : لا يحل لك أن تتزوج منها ، لو كانت من غير زوج ، ولو كانت راغبة فيك ، وأنت راغب فيها ، فإن دينها مانع يمنعك من الزواج بها ، ولا يحل لمسلم أن يتزوج من كافرة ، أيا كانت ملتها ، سوى أهل الكتاب ، اليهود والنصارى فقط ، فهم الذين تحل نساؤهم للمسلمين ، وأما من سواهم من أصناف الكفر ، فلا يحل لمسلم أن يتزوج امرأة منهن ، قال الله تعالى: ( وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ). 


📗 لا يحل لك ، ولا لهذه المرأة : أن تعتدوا على هذا الرجل بإخصائه ، بل لو كان هو الذي يرغب في ذلك ، لم يحل له ذلك ، ولم يحل لكم أنتم أن تعينوه عليه ؛ لما فيه من العدوان ، والمثلة ، وتغيير خلق الله ؛ فعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " كُنَّا نَغْزُو مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ لَنَا نِسَاءٌ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ أَلَا نَسْتَخْصِي ؟! فَنَهَانَا عَنْ ذَلِكَ " [البخاري ومسلم]


فكيف إذا كنتم تريدون بذلك التوصل إلى غرض محرم ؟!!


📗 وعلى كل حال ، فأجزاء الصورة التي ذكرتها : كلها قاتمة ، إنها محوطة بالحرام ، والعدوان من كل جانب.


فانصح لنفسك يا عبد الله ، وتب إلى الله مما أنت فيه ، واقطع هذه العلاقات الآثمة المحرمة ، واترك هذه المرأة التي لا تحل لك ، لو أردتها زوجة ، ولم تكن زوجة لغيرك ، فكيف وهي زوجة لغيرك ؟!


والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب (224429)

عن الكاتب

عبدالغفار العماوي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

موقع الشيخ عبدالغفار العماوي