حين ينظر المرء إلى خباب وهو يضرب ويحرق بالنار.
وينظر إلى بلال وهو يصهر في الرمضاء صهرًا.
وينظر إلى آل ياسر.
وينظر إلى أحمد بن حنبل وهم يجلدوه ويطرحوه على الأرض وبأقدامهم يدوسوه.
وينظر إلى الشافعي وهم يغلوه.
وينظر إلى أبي حنيفة وهم يسوقوه.
وينظر إلى مالك وهم يجلدوه.
وينظر إلى سعيد بن المسيب وهم يعذبوه!
من رأى ذلك ظن أن الدين ضاع وأنه لا تقوم له قائمة، لكن لتعلم أن المبدئ المعيد هو الذي يحفظه.
فانفرج الزمان وذهب.
وكما يقال أسود ساعات الليل حلكة التي ينفجر بعدها الفجر بأنسه.
الحبل إذا شد انقطع، والأمر إذا ضاق جدًا اتسع.
عسى فرجٌ يكونُ عسى نعلل نفسنا بعسى
فلا تجزع إذا حصّلت هَمّاً يقطع النفسا
فأقربُ ما يكونُ المرءُ مِن فرَجٍ إذا يئسا