موقع الشيخ عبدالغفار العماوي

أدعو إلى الله على بصيرة

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

هل تعرف زيد ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ؟ |قصص من السيرة

 ‏الكل منا يعرف عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولكن هل تعرف  زﻳﺪ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ؟

هو أخيه ﻷﺑﻴﻪ وﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ سنًا ﻭﺃﺳﻠﻢ ﻗﺒﻠﻪ. 

نبذة مختصرة عنه : ✍️

زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي ابنًا لسيد بني عدي الخطاب بن نفيل

وأم زيد هي أسماء بنت وهب بن حبيب من بني أسد بن خزيمة، وأخوه لأبيه عمر بن الخطاب خليفة المسلمين الثاني 

زيد بن الخطاب (المتوفي سنة 12 هـ) صحابي من السابقين إلى الإسلام، وهو أخو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لأبيه.

هاجر زيد إلى يثرب، وقد آخى النبي بينه وبين معن بن عدي العجلاني

وكان إيمانه بالله وبرسوله إيماناً قويا، فلم يتخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة أو مشهد شهد بدراً وأحد والخندق

ﺷﻬﺪ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺒﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ.

زيد بن الخطاب أكبر من عمر سنًا، أسلم زيد قبل أخيه عمر، وكان من المهاجرين الأوائل إلى يثرب

رآه أخوه عمر يوم أحد، وقد سقط الدرع عنه وأصبح قريباً من الأعداء، فصاح قائلا : 

خذ درعي يا زيد فقاتل به، فرد عليه زيد إني أريد الشهادة ما تريده يا عمر 

وظل يقاتل بغير درع ولكن الله لم يكتبها له.

وبعد وفاة الرسول ﷺ ارتدت كثير من قبائل العرب فرفع ابو بكر الصديق لواء الحرب في وجوه المرتدين 

حتى يعودوا إلى الإسلام، وكانت حرب اليمامة من أشد حروب الردة، ودارت رحاها بين المسلمون وبين جيوش مسيلمة الكذاب، وكاد المسلمون أم ينهزموا

فلما رأى زيد ذلك، صعد على ربوة وصاح في إخوانه :

يا أيها الناس، عضوا على أضراسكم واضربوا عدوكم و امضوا قدمًا ثم رفع بصره إلى السماء وقال : اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة وأصحابه 

ثم نذر ألا يكلم أحدًا حتى يقضي الله بين المسلمين وأعدائهم بعد أن سقط منهم الكثير منهم

ثم قال : والله لا أتكلم اليوم حتى يهزمهم الله أو ألقى الله، فأكلمه بحجتي.

ثم أخذ سيفه وقاتل قتالًا شديدًا وعمد إلى الرجّال بن عنفوة قائد جيوش مسيلمة وقتله وكانت أمنيته أن يقتل هذا المرتد، وظل يضرب في أعداء الله حتى رزقه الله الشهادة، فحزن المسلمون لموت زيد حزناً شديداً، وكان أشدهم حزناً عليه أخوه عمر بن الخطاب الذي قال : حينما علم بموته : رحم الله زيداً سبقني إلى الحسنين أسلم قبلي واستشهد قبلي.

وكان دائماً يقول:

ما هبت الصبا إلا وجدت منها ريح زيد، وها هو ذا يقول لمتمم بن نويرة :

لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك مالك.

وكان متمم قد رثى أخاه مالكًا بأبيات كثيرة فقال متمم، لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر : ما عزاني أحد بأحسن مما عزينتي به .

من كتاب : طبقات ابن سعد

هل تعرف  ﺯﻳﺪ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ؟ |قصص من السيرة


عن الكاتب

عبدالغفار العماوي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

موقع الشيخ عبدالغفار العماوي